تعجز الكلمات عن وصف مدى اعجابي بهذا العمل المنسي , صاحب أكبر ميزانية حضي بها فلم أنمي لإنتاجه في تلك الحقبة, ساعتين من الانبهار بعمل ثمانيني قد يُعتبر قديما , لكنه حيوي و محافظ على رونق رسوماته التي قد تفوق الكثير من الأنميات المعاصرة.
القصة خالصة و غير مكررة, الرسم مشابه لأكيرا, الأصوات و الأداء ممتازين, الشخصيات قدمت بشكل منطقي, تطورها طُرح بشكل مدروس, ألى جانب هذا تم التطرق لقضايا عدة منها الدين و السياسة و التكنلوجيا, خليط متجانس معقد بين أيونات سالبة و موجبة, أفلح الفلم في الجمع بينها في إناء واحد.
العمل بدأ كوميديا, ثم انتقل تدريجيا الى عمق محيط القصة الى حدود النصف ساعة المتبقية , ليفجروا حماس و لهيب أحداث كثيرة , ثم ينهي الفلم نفسه بمشاهد درامية و بحث في التاريخ الانساني, في النهاية الفلم يترك في مخيلتك أسئلة كثيرة و يفسح المجال لك واسعا لتجيب عليها و تتخيل النهاية .