من TG : تدور قصة المسلسل حول يوتارو، مجرم بسيط وتافه ولكنه طيب القلب ومشاغب. عندما خرج يوتارو من السجن، قرر أن يبدأ حياة جديدة وذهاب إلى القاص العبقري ياكومو ليصبح تلميذه. كان يوتارو قد رآه يوما يقص قصة “الشينيغامي” وتأثر بها أشد التأثر. بعد أخذ وجذب قبل ياكومو يوتارو تلميذا له، وبدأت حينأذ قصة لم تنته تخللت ماضي ياكومو والصعوبات اللي تواجه يوتارو من بين أمور كثيرة أخرى….
شاهدت الأولى بالأمس, عمل نظيف دخل في صلب الموضوع مباشرة بدون مقدمات, ما زاد العمل جمالا هو اجواء الستينات و السبعينات و اختلاطها بالثقافة و العادات اليابانية الاصيلة.
أعجبني اصرار التلميذ في ان يكون تلميذاً لمحترف الراكوجو, على فكرة لاحظت هذا الامر كثيرا في كثير في الاعمال الاخرى, الشخص يصل لدرجة اتخاذ شخص آخر أكثر خبرة منه و اعلى مهارة في مجال معين , يصل لدرجة اتخاذه نبياً أرسل او ربا يعبد من اجل ان يصير تلميذه او يعلمه مهارة ما او يحصل على مصلحة منه, اعتقد انهم لا يتحرجون من هذا الأمر و يطبقون عبارة من علمك حرفا صرت له عبدا بالحرف. قد يفسر هذا ان المعلم تعب هو الآخر في تلقي هذه المهارة و الظفر بها و أنه لا يريد ان يقدمها على طبق من ذهب لشخص آخر لم يلاقي هذا التعب و الارهاق و شتى المتاعب من اجل الحصول عليها, حتى يرى هذا المعلم من التلميذ اصرارا و عزما و جلدا ليتأكد المعلم انه وضع عصارة تجربته و خبايا حرفته في أيد أمينة تورثها هي الأخرى لجيل آخر أمين و هكذا.
حلقة بمثابة مفتاح لفهم علمي فن الراكوجو في عصرها: ياكومو و هاتسوتارو.
من خلال المظهر فقط كان يمكن الحكم عليهما فترة الصغر, ياكومو فتى عبوس مشاعره دفينة يميل لصنع شخصية مثالية مختلفة عن شخصيته الحقيقية, على عكسه تماما نجد هاتسوتارو, فتى يشع نشاطا و حيوية, عفوي في تصرفاته , لديه شخصية واحدة ثابتة, سريع البديهة, يجيد التعامل مع الآخرين, ليس فيه كبر.
بعد هذا الوصف, كان الأمر شبه محسوم لمن سيشق طريقه في فن الراكوجو, هاتسوتارو كان المؤهل المثالي لهذا, اما ياكامو فكان لزاما عليه ان يتغير ان اراد اكمال الطريق الذي اختاره.
يوم الإلقاء كان بمثابة صفعة لياكومو, إلقاءه كان مضجرا و مملا بشكل لا يحتمل, فضلا عن التكرار في الحديث , ياكومو كان يعلم ان القاءه كارثي بمعنى الكلمة فقد كان آثار الملل و الضجر باديه على المتابعين, لكنه كان مظطرا لإكمال القصة لنهايتها, او أظن قد اختصرها للهرب من الموقف الذي كان فيه و الذي لا يحسد عليه.
و ما زاد الطين بلة هي الموسيقى المصاحبة لالقاء ياكومو التي مع تقدم الالقاء زادت حدتها و زاد مع ذالك توتري كمتابع و أبانت لي كمية التوتر التي كان يصارعها ياكومو .
على النقيض تماما, هاتسوتارو من اول ما دخل المسرح يتولد لديك نوع من الانشراح و نوع من الثقة ان الملقي لابد وانه سيضحك من يتابعه, و هذا ما كان, ما ساعد هاتسوتارو هو شخصيته الفذة الاجتماعية و سرعة البديهة, لم يكن عليه الا حفظ القصة فحسب, اما الالقاء, فكان لديه موهبة فطرية في التفنن فيه.
ربما سأستبق الاحداث قليلا و اقول ان سبب الخلاف و موت هاتسوتارو المأساوي ربما له علاقة بتلك الفتاة في Ending, الفتاة صاحبة زي الكيمونو.
حلقة اخرى اتبثت نفسها و العمل محافظ على رونقه و جماليته و حسن سير احداثه, في شوق للحلقة القادمة.
تستمر الحلقة في سرد ماضي ياكومو و كيف شق طريقه ليصل لما هو عليه الآن, هاتسوتارو بانسيابيته في الإلقاء و ياكومو و برودة القائه, لكن دخول الحرب العالمية الثانية اليابان و الزامية التجنيد الاجباري ألزم هاتسوتارو و المعلم بالمشاركة في الحرب , في حين تخلف ياكومو نظرا لإعاقة رجله.
في أثناء الحرب , ستنمو و تتحسن موهبة ياكومو في الالقاء, و لو بشكل غير مباشر, لا استبعد ان كون وقوعه في الحب ساعده في ضبط مشاعره و في حسن التعبير عنها الشيء الذي انعكس على تحسن القاءه, و لو ان الحبيبة في نهاية المطاف كانت مضطرة للتخلي عنه بحكم اجواء الحرب.
بعد انتهااء الحرب و عودة هاتسوتارو و المعلم, عاد الناس للإستماع للقصص , ما يفتح المجال واسعا امام ياكومو و هاتسوتارو للتكوين مسار فني براق في هذا المجال بحكم انه ربما الكثيرين ممن يمتهنون هذا الفن اما قتلوا في الحرب او اصابتهم اعااقة او فقدوا قريبا, ثم ان الشعب الياباني كان في حاجة ماسة للترويح عن نفسه و نسيان مآسي الحرب الثانية و الدمار الشامل التي شهدته كل من ناكازاكي و هيروشيما.
الحلقة لم تركز كثيرا على فن الراكوجو بقدر ما ركزت على ماضي ياكومو, هذا الأخير لا يزال يعاني من مشاكل في أريحية الأداء و ايصال المشهد للمتلقي, رغم اجادته للقصة, بعكس زميله هاتسوتارو الذي لا يزال يحافظ على مستوه الجيد أداءا و إلقاءًا.
فيما بعد يتضح ان هاتسوتارو لديه طموحات أكبر , فهو لا يريد الاكتفاء بصالات عرض صغيرة , و إنما يريد صالات أكبر و مشاهدين أكثر, الشيء الذي ربما لن يعجب المعلم ربما و الذي سيحمله على الظن ان تلميذيه أداروا له ظهريهما بعدما أجاد تعليمهما فن الراكوجو.
دخول ميوكيتشي,خليلة المعلم على ما يبدو, على الخط سيغير الكثير في المعادلة , فهي تريد اغواء ياكومو لهدف تريد تحقيقه ربما, و ربما ستكون السبب في تفريق شمل التلميذين و المعلم و ربما سيكون العكس. الحلقات القادمة ستوضح ما الذي سيئول له الأمر.
رغم انغماس هاتسوتارو في الشهوات, الا ان جودة اسلوب تقديمه لم تتأثر, بل ظل محافظا على مستواه, في المقابل ياكومو يرتقي سلم الراكوجو شيئا فشيئا, في هذه الحلقة سنراه يتحسن بشكل ملحوظ, حينما يستشعر مراقبة الجمهور له, بل اظن انه اصبح مقاربا لمستوى هاتسوتارو.
لكن لحد الآن العمل لم يقدم سبب الخلاف الذي سينجم بين ياكومو و هاتسوتارو, و الذي سيؤدي لاحقا ربما لموت هاتسوتارو, قد لا أكون مخطئا ان قلت ان السبب سيكون امرأة.
ياكومو الذي لا يزال يبحث عن سبب ممارسته للراكوجو, هذا السبب الذي سيتمكن من اكتشافه أخيرا خلال احدى استعراضاته.
ثم هاتسوتارو الذي ابتلي على ما يبدو بكثرة معاقرة الخمور و الفتيات.
فمن جهة نجد احدها يسعى لتطوير مهارته و الرقي في مستواه, نجد الآخر ينحذر شيئا فشيئا للهاوية للأسف, حس الدعابة و خفة دم هاتسوتارو يجعلانه من الشخصيات المفضلة لدي, لكن الهاوية التي يسقط فيها شيئا فشيئا شيء محزن.
لا أبالغ ان قلت انه احسن عمل في هذا الموسم, العرض و القصة و الاسلوب تميزت بالرقي و الابتكار, تطور القصة لحد الآن منطقي و واقعي و لا وجود لقوى ساحرة او ترهات من هنا و هناك.\ العمل قدم لنا بداية, قد نتسرع في الحكم على شخصياتها, لكنه عاد بالزمن للوراء ليعطيك القصة بشكل مفصل حينا و مقتضبا حينا آخر ليجعلك تكون فكرة اقرب للصواب حول هذه الشخصيات بشكل خاص و العمل بشكل عام.
سوكيريكو يذكرني بالكثيرين ممن كانوا شعلة ابداع و حيوية و ابتكار, ثم خمدوا شيئا فشئا لأسباب عدة , قد لا ألوم سوكيريكو على ذلك, فقد شارك في حرب منشوريا مع المعلم و ربما شاهد اهوالا مر بظروف جعلته يدمن الخمر و النساء, لكن المحزن ان كل مفاتح النجاح كانت بين يديه عكس بون, و مع ذلك لم يحسن استغلالها , شخصيته المرحة بدأت تنطفئ ايضا شيئا فشيئا, فيما بعد نلاحظ انه بدأ ينجذب للفتاة المسماة ميوكيتشي, كان شكي في محله اذن, فهذه البنت ستكون الأم المتستقبلية للبنت التي رعاها بون فيما بعد و التي تقيم في منزله.
الوضع انقلب رأسا على عقب, فبعدما كان سوكيريكو هو الأوفر حظا و الأجدر لنيل استحقاق التربع على عرش هذا الفن, اصبح بون خليفة لهذا الفن دون سوكيريكو, للأسف, ثم ان الأمر ربما لن يتوقف عند هذا الحد, ففيما يبدو هناك أحداث قادمة تدمي القلب و تلقي الضوء على غموض لف موت سوكيريكو و علاقة الأمر ببون.
كلي شوق للحلقات القادمة بإذن الله,
لكل شيء اذا ما تم نقصان —— فلا يغر بطيب العيش انسان
كلمات قد تختصر مشوار حياة صديقنا سوكيريكو, بين معلم متعنت لم يواكب عصره وتلميذ عنيد لو صبر قليلا كان ربما سيعتلي سلم المجد.
لكن كان ما كان و صديقنا صار على الهامش , لينزوي بعدها في قرية نائية رفقة زوجته - ان صح التعبير - و ابنته , هذه الاخيرة التي اصابها داء حب الراكوجو هي الاخرى مثل أبيها.
المثير للشفقة اكثر, ليس أفول نجم سوكيريكو, لا لا لا , و انما انتظاره ابنته الصغيرة جمع بعض المال لتعيل أباها, الذي ربما لم يتخلى عن عادة معاقرة الخمور, شيء مؤسف للغاية.
على كل العمل لم يفقد لحد الآن ذرة من رونقه, عمل الموسم بامتياز
كم أنت عظيم يا بون, كبرت في عيني و الله.
موقف يحسب لبون تجاه صديقه سوكيريكو, مثل الصديق وقت الضيق نال استحقاقه بون بجدارة, ليس هذا فقط, بل سعى ليعيد سوكي الى سابق عهده عندما كان في أوج عطاءه.
صغيرة سوكي بدا أنها هي الاخرى تكره أمها , بسبب منع هذه الاخيرة زوجها, الذي هو سوكيريكو من مزاولة الراكوجو و نصحها اياه ايجاد عمل آخر يتطلب جهدا بدنيا من أجل اعالة ابنتهم, بيد ان سوكي لم يدع عاداته السيئة التي ألفها عندما كان بطوكيو.
الغريب في الامر هو ما شاهدناه بالحلقة الاولى و كمية الكره التي تحمله كوناتسو , بعد سنوات مما حدث, لبون, ما يدعونا لطرح عدة أسئلة عما حدث فعلا, أظن, وهذا رأي شخصي, في آخر الحلقة 11 عندما علمت ميوكيتشي بالعرض الذي سيقدمه بون و سوكيريكو رأينا أنها قد تحرك شيء من مشاعرها القديمة تجاه بون, لكن هذه المرة أظن ان الأمر ليس حبا بقدر ما هو انتقام, نعم يا سادة, ففي قرارة نفسها هي تظن ان بون هو المسئول عن كل ما حدث لها , انطلاقا من عدم حبه لها الى انجابها تلك الطلفلة من رجل لا تحبه و انما كانت نتيجة نزوات عابرة, ميوكيتشي هذه المرة ستحاول و الله اعلم الانتقام من بون بقتله , لكن سوكيريكو سيتدخل ليحميه من شرها, و ربما سيقتلها في نفس الوقت , من يدري, ثم بعد ذلك ربما ستأتي الصبية كوناتسو في نهاية المشهد ثم تفهم القصة غلطا بحكم انها لم تر المشهد من بداية, ما سيفسر كرها لبون فيما بعد, و ما يفسر صبر بون عليها و العناية بها الى ان كبرت, هو انها قبل كل شيء ابنه أعز اصدقاءه ثم ابنه من قدم روحه لحمايته..
بانتظار الحلقة القادمة ,كلي , و كلنا شوق لمشاهدتها.
في امان الله
ظني كان مجانبا للصواب, ميوكيتشي كانت السبب لكن بسيناريو آخر.
ذاك الاحساس الذي كانت تكنه لبون لم يفارقها قط رغم مرور كل هذه السنوات, لكني اجدها عشاقة ملالة, فهي قبل كل شيء جايشا, عجبي من سوكيريكو كيف استطاع تكوين عائلة معها و عجبي أكبر من بون الذي كان قاب قوسين ان يذوب معها في نزواتها ..
نأتي للحادث, كان مؤثرا, كان مؤلما, بعد ان وجد سوكيريكو الطريق, هاهو يقع مرة أخرى من اعلى لأسفل, هذه المرة بشكل حرفي, وقوع لن تتلوه نهضة مرة أخرى أبدا. حياة المرء تقاس بانجازاته و ليس بثرواته, و سوكيريكو ترك للعامة , و جيل الراكوجو الصاعد خاصة, تراثا غزيرا من فنيات و اساليب هذه الفن, ما سيلهم خيالهم و يغذي أذهانهم مستقبلا في سبيل تطوير قدراتهم و تقديم أفضل ما لديهم. و لما الذهاب بعيدا, فسوكيريكو أثر قبل كل شيء بأعز أصدقائه بون,بون ما كان ليصل لما عليه لولا سوكي, اسلوب بون الحالي كان بمثابة كتلة الطين لصانع الفخار يشكلها ليخرج لنا قدراً او إناءاً و هكذا فعل سوكيريكو بأسلوب بون.
نقطة أشار لها مهمد, ان المشهد الذي طرح في آخر هذه الحلقة ليس هو المشهد الجقيقي, شخصيا أستبعد ذلك, فالمشهد الذي أشرت إليه كان بالحلقة الأولى و هو نابع من خيال كوناتسو, فهي تعتقد بضلوع بون بمقتل أبيها, المشهد قد يكون حقيقيا لكن بعد ان سقط سوكيريكو و نزول بون لأسفل الجرف من أجل الوقوف على ما حدث لصديقه مع انه في قرارة نفسه كان يعلم انه مات, عند وصوله لأسفل قام بون بضم سوكيريكو لصدره و مرغ ربما وجهه في صدر سوكي حسرة و ألما عليه, بعد ذلك استيقضت كوناتسو من نومها و قامت بالبحث عن أبيها لتفاجأ بمشهد بون و هو ملطخ بالدم و سوكيريكو بين يديه جثة هامدة, عندها كونت عن بون قصه انه هو القاتل.
و أخيراً انتهى و لم تنته القصة, بل هناك جزء ثان, وددت انهم على الأقل تعمقوا قليلا في قضية مصرع سوكيريكو و ميوكيتشي, لكنهم على ما يبدو يحتفظون بعنصر المفاجأة حتى الجزء الثاني.
الحلقة الثالثة عشر و التي تركت ورائها أسئلة كثيرة بدل أن تجيب عليها, أحسست أنها بمثابة تشويق للجزء الثاني الذي وعدوا به, فهي , بالاضافة للأسئلة المطروحة, زادت كما آخر من الغموض الذي يحيط بسوكيريكو, ميوكيتشي, كاناتسو و بون ثم مستقبل يوتارو, الأكيد ان العمل في هذا الجزء كان بمثابة توطئة لما سيكون بعده, الجزء الحقيقى من العمل سيكون مخصصا بشكل خالص بحسب ظني للجيل الجديد من ممتهني الراكوجو, أقصد يوتارو و ربما كوناتسو, لا أستبعد دخول كوناتسو المجال فاليابان عند خروج يوتارو من السجن نفضت عن نفسها كثيرا من العادات و التقاليد و هي بصدد انفجار تجديدي عولمي على جميع الاصعدة, و دخول امرأة ميدان الراكوجو الذي كان حكرا على الرجال أمر وارد.
بون هو آخر ياكومو فيما يبدو , و لا أظن ان يوتارو سيحصل على هذا اللقب بحكم ان هذا فن على وشك الانقراض, لو لنقل على وشك ان يلتهم من طرف فن أكبر منه او أحدث منه, ففي فترة السبعينات لم يبق فيما يبدو الا مسرح وحيد و احد لأداء هذه القصص المصورة, ما يعني انه قاب قوسين او ادنى من الزوال و الاندثار, و أظن ان هذا الفن سينصهر في نوع جديد من الفنون كالتمثيل مثلا و الأداء الصوتي الذي يتطلب مهارات صوتية و اقتماص شخصيات ببراعة و هذا ما شهدناه من اعلام الراكوجو.
كان بودي ان يقتصروا على جزء وحيد و يتطرقوا للقصة كاملة بدون تقسيم العمل لأجزاء عدة, لا احبذ كثير هذا الشيء و أعمال عدة فقدت بريقها بعد الجزء الأول منها لأسباب تجارية و انتاجية و قصصية.
إجمالا هذا هو العمل الوحيد الذي تابعته بشغف من كل أعمال الشتاء لهذا العمل , عمل فريد مميز بين سيل من الغثاء , قصة ممتازة و اخراج بشكل عام جيد, مرة أخرى الأعمال التاريخية الواقعية تثبت حضورها الوازن و البارز على الساحة الأنمياوية, كما أثبتها من قبل العمل الرائع المظلوم House of Five Leaves .