Dans un monde où les sentiments sont considérés comme une maladie à éradiquer, Nia et Silas tombent éperdument amoureux. Pour survivre, ils devront cacher leur amour et résister ensemble.
source : Allocine
في مجتمع مستقبلي اقرب ما يكون للمدينة الفاضلة , اصبحت المشاعر و الاحاسيس موؤدة من الولادة , و افراد هذا المجتمع يتم تنشأتهم ليصبحوا مجرد عمال لدى شركة ضخمة .
بشكل عام الديستوبيا التي يفرضها هذا المجتمع على افراده تعمل بشكل جيد , لكن ما يجب معرفته انه اذا قدر و ولدت في هذا المجتمع ستلبس طوال الوقت بدلة بيضاء , ستعيش في عمارة بيضاء , في شقة بيضاء , اغلب ما فيها ابيض , ستقضي يومك في الاكل و العمل و القاء تحية باردة و روبوتية على زملائك في العمل و اغلب محادثاتك معهم ستكون جاهزة و لا تعدو الحديث عن العمل و الشركة , و في نهاية اليوم ترجع لشقتك و تتناول عشائك المعد مسبقا ثم تنام!
لكن على ما يبدو هناك خلل في هاته “اليوتوبيا ” البيضاء : بعض الافراد تتولد لديهم نوع من المشاعر و الاحاسيس تقود الكثير منهم للانتحار او السجن في انتظار علاج فعال لفيروس “ المشاعر ” من طرف “ الصحة و الامن”
Silas فرد من هذا المجتمع , تظهر لديه هاته الاعراض ليتحول الامر فيما بعد لحب و انجذاب نحو زميلته في العمل Nia , فكيف سيتصرف هذا “ العشق الممنوع ” تجاه هذا المجتمع الديستوبي الذي يحرمه و يقمعه ؟؟
الفلم شاهدته دون توقع اي شيئ منه , بل حتى اسم الفلم وجدته عن طريق الصدفة لا اكثر , و مع ذلك و بعد مشاهدتي له , وقعت في حبه , بل شككت ان المخرج قد اعد الفلم خصصيا على ذوقي , لاي درجة كنت معجبا بالاخراج و المناظر و الخلفيات و الاضاءة و التصوير و الموسيقى و اداء الثنائي Kristen Stewart و Nicholas Hoult , ايضا يصادف انني من المغرمين بافلام SF ذات العالم الديستوبيك وهذا من بينها , تصوير هذا العالم المستقبلي البارد و الخالي من المشاعر اجده كان موفقا , و المباني و الخلفيات تؤجج من وطاة هذا الشعور غير المريح الذي احسست به و انت ترى هذا العالم و قوانينه , ربما الشء الوحيد الدافي و الذي يعيد شيء من الانسانية لهذا العالم هو العلاقة بين Silas و Nia .
شاهدت انتقادات للسيناريو و اظن ان الامر ربما صحيح لكن مبالغ فيه , الفلم ليس سيئا مطلقا كما يقول البعض و يستحق المشاهدة خصوصا للمهتمين بهكذا عوالم , ثم ان التصوير و الموسيقى الكلاسيكية المشوبة بال Ambient و اداء الممثلين يعوض بعض النقص الاخر , النهاية نوعا ما سعيدة لكن ليس لتلك الدرجة مع انني كنت اتمناها غير ذلك نظرا لفكرة الفلم .
في المجمل فلم يستحق المشاهدة بالفعل , سعيد انني وجدته و سعيد انني كتبت عنه هاته السطور البسيطة.