• Sortie : 1992
• REALISATEUR / Ron Fricke

—-

لعله من احد افضل الافلام او لنقل الافلام الوثائقية التي شاهدت , لا ادري كيف اعبر عن مشاعري الجياشة تجاهه , الفلم تم تصويره بطريقة تجعلك وكأنك تعيش اللحظة, لا وجود لاي حوار , فقط مشاهد متفرقة و متنوعة من كل بقاع العالم, طبيعية كانت او من المدينة, لاناس بدائيين و اخرى لاناس يسابقون الزمن في مدن حديثة متقدمة, لحيوانات وسط غابة مطيرة و اخرى يتم استغلالها من طرف البشر, لاناس يتعايشون مع الطبيعة و اخرون يدمرونها , لاناس يعيشون في رخاء و اخرون يفترشون الشارع….

حتى الان انا متعجب كيف تم تصوير فلم كهذا في التسعينات , اعلم ان تقنيات التصوير انذاك كانت افضل حال منها في الثمانينات و التسعينات , لكن صراحة النتيجة مذهلة , المشاهد تابثة بشكل مذهل استعمال بكثرة لتقنية TIME LAPSE , تحريك الكاميرا مذهل ايضا و في بعض المشاهد تحريكها يذكرني بدوران الكاميرا 360 درجة حول NEO في فلم MATRIX , الموسيقى مذهلة رائعة للغاية و متناسقة مع كل مشهد , بل اظن احيانا ان المشهد يرقص على انغام الموسيقى في الخلفية , ايضا هناك الكثير من المشاهد صورت من مروحيات و مع ذلك هي ثابثة بشكل لافت للغاية و بمثل تباث الفيديوهات التي نراها اليوم من درونات التصوير DRONE ك DJI MAVIC PRO و غيرها …

الفلم يبدأ بداية هادئة لمشاهد طبيعية و اخرى لطقوس دينية من الديانات العالمية المعروفة كالمسيحية و البوذية ثم ينتقل لمشاهد متنوعة من اماكن تاريخية و طبيعية من جهات العالم الاربع يتخللها مشاهد لاناس اصليين يعيشون حياتهم البدائية بكل اريحية و سلام, شيئا فشيئا تتغير المشاهد لتنتقل بنا للحاضر و ترينا شيئا من مساوئ الحضارة الحديثة و جانبا من وجهها القاتم بدئا من دور الصفيح الصاعدة مع احد الجبال في البرازيل الى مزابل الهند و التي يقتات منها الفقراء !<مرورا بما خلفته الحروب من ضحايا و دمار , و المدنية من قتل للنسيج الاجتماعي , دون نسيان العبودية الحديثة التي يعيشها الكثير من العاملين و العاملات في معامل صناعة السجائر و تجميع القطع الالكترونية و الدعارة …

الفلم هو نوعا ما بريق امل , و لو انه يريك جوانب انت لا تحب ان تراها كانسان و تتمنى معها ان لو لم نرق لل هوموسابيان و بقينا نياندارتاليين او شيء اخر طول ما هناك حياة على الارض قبل ان تحرقنا الشمس بعد 4 مليار سنة من الان !!

جديا الفلم هو نقد للحياة المعاصرة - 1992 - و سرعتها و تفتت النسيج الاجتماعي و تفشي الفقر و الحروب و طغيان الافكار الدينية بمختلف اشكالها على حساب تحكيم العقل و المنطق .

لحين ان تخمد الحياة على كوكب الارض … عيشوا بسلام .

تحياتي ..